
يحدث التواء الخصية عندما يلتوي الحبل المنوي الموجود خلف الخصية، مما يؤدي إلى قطع تدفق الدم إليها. تعتبر هذه الحالة طارئة وتهدد بفقدان الخصية في حالة عدم التدخل السريع. يمكن أن تحدث التواء الخصية نتيجة للإصابة أو بسبب وجود عيوب خلقية. تظهر أعراض التواء الخصية بشكل مفاجئ، وقد تتضمن الألم الحاد وتورم الخصية. يمكن تشخيص التواء الخصية عن طريق الفحص السريري والصور الشعاعية، ويمكن علاجها جراحياً أو بواسطة تدوير الخصية يدوياً.
التواء الخصية
التواء الخصية هو حالة طبية تحدث عندما يتدحرج الحبل المنوي حول الخصية، مما يؤدي إلى تداخل تدفق الدم إلى الخصية ويمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة وارتفاع درجة حرارة الخصية. يمكن أن يحدث التواء الخصية بسبب الانفصال الداخلي للغشاء التي تحتوي الخصية، مما يسبب حدوث دوران وتشابك. قد يكون التواء الخصية حالة مؤلمة وتستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
الأسباب
تعتبر أسباب التواء الخصية متعددة ومتنوعة، وقد يكون السبب الرئيسي هو ارتفاع ضغط الدم داخل الخصية، مما يؤدي إلى تداخل الأوعية الدموية وتدور الخصية حول نفسها. كما يمكن أن ينجم عن إصابة في منطقة الحوض، أو القيام بنشاط بدني مكثف دون تمارين تسخين مسبقة، مما يؤدي إلى تورم الخصية والتواءها. بعض الأسباب الأخرى تشمل الولادة بشكل غير طبيعي أو عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية حدوث التواء الخصية.
الأعراض
تشمل أعراض التواء الخصية الألم الحاد في الخصية المصابة، وانتفاخ الخصية، والاحمرار، وقد تصاحبها الغثيان والقيء. قد يشعر المريض بألم مفاجئ في الخصية يمكن أن يبدأ ببطء ويزداد تدريجيًا بشكل خطير حتى يصبح مستمرًا في حالات التأخر في العلاج. قد يشعر بألم في البطن أو الفخذ أو الحوض. يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة الاشتباه بالتواء الخصية حيث أن هذه الحالة تعتبر حالة طبية طارئة.
تشخيص التواء الخصية
يمكن تشخيص التواء الخصية من خلال الفحص السريري للخصيتين والمنطقة المحيطة بهما. يتضمن ذلك الفحص المباشر للخصية المصابة ومقارنتها بالخصية السليمة. كما يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية (الموجات فوق الصوتية) لتحديد وجود التواء في الخصيتين. ويمكن أيضًا إجراء فحص بالرنين المغناطيسي (MRI) في بعض الحالات لتشخيص التواء الخصية وتحديد مدى حدته.
الفحوصات المطلوبة لتشخيص التواء الخصية
تشمل الفحوصات المطلوبة لتشخيص التواء الخصية فحص الخصيتين والبربخ والجهاز العصبي الشوكي، ويمكن أن تشمل أيضًا فحص البول والموجات فوق الصوتية واختبارات الدم والأشعة المقطعية المحوسبة (CT scan) والرنين المغناطيسي. يتطلب تشخيص التواء الخصية أحيانًا تقييمًا طبيًا شاملاً لاستبعاد أي حالات أخرى مشابهة. من المهم أن يتم الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لالتواء الخصية للحد من المخاطر المحتملة وضمان العلاج الفعال.
طرق علاج التواء الخصية
طرق علاج التواء الخصية تشمل الجراحة والعلاجات الطبية. في الحالات البسيطة، قد يوصى بالراحة وتطبيق الثلج للتخفيف من الألم، بينما في الحالات الأكثر حدة قد تتطلب الجراحة لإصلاح التواء الخصية. تشمل العلاجات الطبية تناول الأدوية لتخفيف الألم والتورم. لكن في الحالات الطارئة، قد يتطلب التدخل الجراحي فورًا لمنع تدهور حالة الخصية. من المهم استشارة الطبيب المتخصص لتحديد العلاج المناسب حسب حالة التواء الخصية ودرجة الإصابة.
العواقب المحتملة في حال عدم علاج التواء الخصية
في حال عدم علاج التواء الخصية، قد تحدث عدة عواقب محتملة من بينها انخفاض مستوى الخصوبة لدى الرجل، حيث يمكن أن يؤدي التواء الخصية إلى تضرر الخصية المتضررة وتقليل القدرة على انتاج الحيوانات المنوية. كما قد يحدث ألم شديد وانتفاخ في الخصية المتأثرة، مما يؤثر على جودة الحياة ويؤدي إلى تقليل القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. هناك أيضًا مخاطر أكبر لحدوث تضاعف الخصية أو التهاب الخصية المائية في حال عدم التدخل الطبي الفوري. لذلك، من المهم البحث عن العلاج والاستشارة الطبية في أقرب وقت ممكن لتجنب الآثار السلبية المحتملة.
الوقاية من التواء الخصية
يمكن الوقاية من التواء الخصية عن طريق ارتداء ملابس داعمة للخصيتين أثناء ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية الشاقة، وتجنب رفع الأشياء الثقيلة بشكل مفاجئ. كما يجب عدم تجاهل الألم في منطقة الحبل المنوي أو الخصية والحصول على العلاج الفوري في حالة وجوده. من الأمور الهامة أيضًا الحفاظ على نظافة مكان العملية التناسلية والتأكد من عدم تعرضها للإصابة أو الضغط الشديد. كذلك يُنصح بالحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام مع تجنب التدخين وتجنب الإصابة بالعدوى التناسلية.
هل التواء الخصية حالة طبية طارئة؟
نعم، التواء الخصية حالة طبية طارئة تحتاج إلى تدخل طبي فوري. إذا كان هناك شك في وجود التواء الخصية، يجب الاتصال بالطوارئ الطبية فورًا للحصول على الرعاية الطبية. فإذا تم تأكيد التواء الخصية وتأخير العلاج، فإن ذلك قد يؤدي إلى ضرر دائم للخصية وخسارتها. لذا، فإن البحث عن الرعاية الطبية الفورية يمكن أن يكون حاسمًا للمحافظة على صحة الخصية وتجنب مضاعفات خطيرة.
كم من الوقت يستغرق التدخل الطبي لعلاج التواء الخصية؟
مدى السرعة التي يحدث بها التدخل الطبي لعلاج التواء الخصية يعتمد على حالة المريض وشدة الأعراض. في الحالات الطارئة التي تشمل ألمًا حادًا وتورمًا مفاجئًا في الخصية، من المهم البحث عن المساعدة الطبية على الفور. ومن المحتمل أن يتم إجراء الجراحة على الفور لإصلاح التواء الخصية حيث قد يستغرق الجراحون ساعات لتصحيح التشوه الدوار. في الحالات غير الطارئة، قد يتم تحديد موعد جراحي لاحق بعد إجراء تقييم شامل للحالة، والذي قد يستغرق بضعة أيام إلى عدة أسابيع تبعًا للتقييم وتحضير المريض للعملية.
هل يمكن أن يتكرر التواء الخصية بعد العلاج؟
نعم، يمكن أن يحدث التواء الخصية مرة أخرى بعد العلاج، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة إعادة التواء الخصية تتراوح بين 5-10٪. ولذلك من المهم على الأشخاص الذين خضعوا لعملية لعلاج التواء الخصية، البقاء حذرين ومراقبة أنفسهم بانتظام. يجب مراجعة الطبيب إذا شعر الشخص بأي ألم أو تورم في الخصية بعد العلاج، حيث يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم حدوث التواء جديد أو أي مشاكل أخرى.
تأثير التواء الخصية على الخصوبة
تعتبر التواء الخصية من الحالات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الخصوبة. فعند حدوث التواء يمكن أن تتأثر وظيفة الخصية في إنتاج الحيوانات المنوية بشكل كبير. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية وعدم قدرتها على الوصول إلى البويضة وتخصيبها بشكل كافٍ. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي التواء الخصية إلى توقف إنتاج الحيوانات المنوية تمامًا. لذلك من المهم البحث عن العلاج المناسب بأقرب وقت ممكن لتجنب التأثير السلبي على الخصوبة.
علاج التواء الخصية بدون جراحة
من الممكن علاج التواء الخصية بدون جراحة في بعض الحالات باستخدام العلاجات المحافظة. يشمل العلاج المحافظ راحة الفراش، وتطبيق الثلج، وارتداء الدعامة الخاصة بالخصية. يمكن أيضًا استخدام الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الألم والانتفاخ. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يخضعون للعلاج المحافظ مراقبة حالتهم بشكل دقيق ومستمر للتأكد من أنهم يستجيبون بشكل جيد لتلك العلاجات وأن التواء الخصية لا يتفاقم.

نسبة نجاح العمليات الجراحية لعلاج التواء الخصية
نسبة نجاح العمليات الجراحية لعلاج التواء الخصية تعتمد بشكل كبير على مدى تأخر الكشف عن الحالة وبداية العلاج. إذا تم اكتشاف التواء الخصية وإجراء العملية الجراحية في وقت مبكر، فإن نسبة النجاح تكون عالية جدًا وتتجاوز 90٪. ولكن في حالات التأخر في إجراء الجراحة، وخاصة إذا حدث تلف في الخصية بسبب قطع الدورة الدموية، يمكن أن تكون نسبة النجاح أقل وقد تكون هناك مضاعفات خطيرة. لذلك، من المهم البدء في العلاج بأقرب وقت ممكن بعد تشخيص التواء الخصية لتحقيق أقصى نسبة نجاح في الجراحة.
الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالتواء الخصية
تعتبر الفئة العمرية بين سن الـ 12 و 18 عامًا الأكثر عرضة للإصابة بالتواء الخصية. يرتبط هذا الارتفاع في معدل الإصابة بسبب تطور الخصيتين وانخفاض معدل نسيج الخصية، مما يجعلها أكثر حساسية للإصابة بالتواء. بينما تكون الفئة العمرية البالغة أقل عرضة للإصابة بالتواء الخصية نتيجة لتكون الجدار الخارجي للغشاء الخصية أكثر سمكًا وصلابة.
دور الجينات في التواء الخصية
الجينات تلعب دورا هاما في التواء الخصية، حيث يمكن أن تكون هناك عوامل وراثية تزيد من احتمالية حدوث هذه الحالة. قد يكون لدى بعض الأشخاص تاريخ عائلي التواء الخصية، مما يعزز احتمالية إصابتهم بالحالة. ويمكن أن يؤدي وراثة معينة إلى ضعف في المناطق المحيطة بالخصية، مما يجعلها أكثر عرضة للانقباض والتواء. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك تأثير للجينات على نمو الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بها، وهو أمر يمكن أن يزيد من خطر حدوث التواء الخصية.
الرياضات أو الأنشطة التي تزيد من خطر التواء الخصية
تعتبر الرياضات ذات الاحتكاك الشديد والعنف الجسدي مثل كرة السلة وكرة القدم والركبي من الأنشطة التي تزيد من خطر التواء الخصية. كما أن القيام بالرياضات التي تتضمن تغييرات سريعة في الاتجاه مثل ركوب الدراجات النارية أو السيارات الرباعية البخارية وركوب الأمواج يمكن أيضًا زيادة احتمالية حدوث التواء الخصية. بالإضافة إلى ذلك، الأنشطة ذات الارتفاع العالي والخطر مثل ركوب الطائرات المظلية وركوب الحصان قد تزيد من خطر التواء الخصية أيضًا.
كيف يمكن التفريق بين التواء الخصية وحالات أخرى مشابهة مثل التهاب البربخ؟
يمكن التفريق بين التواء الخصية وحالات أخرى مشابهة مثل التهاب البربخ من خلال الفحص السريري والتاريخ الطبي للمريض. يتطلب تشخيص التواء الخصية الفحص السريري المباشر وفحص الخصيتين لتحديد وجود تورم واحمرار وارتفاع ملمس الخصية المصابة. بينما قد يكون التهاب البربخ مصاحبًا لألم وانتفاخ في المنطقة، ولكنه غالباً ما يتميز بوجود أعراض التهابية أخرى مثل ارتفاع في درجة الحرارة وألم مستمر. يجب على الأطباء أيضًا استبعاد تشخيصات أخرى مثل الفتق الإربي أو التهاب الخصية أو انتفاخ الخصية بالماء العذراء للتأكد من التشخيص الصحيح.
المدة الزمنية الحرجة لتجنب فقدان الخصية بعد حدوث التواء
المدة الحرجة لتجنب فقدان الخصية بعد حدوث التواء تعتمد على سرعة تقديم الرعاية الطبية. إذا لم يتم التدخل الجراحي في غضون 6 ساعات من بداية الأعراض، قد يحدث انقلاب للخصية مع فقدان الدورة الدموية مما يؤدي إلى وفاة الخصية. لذلك، من المهم البحث عن الرعاية الطبية على الفور في حالة الاشتباه بوجود التواء في الخصية، وتوخي الحذر وعدم التأخير في البحث عن العلاج الطبي المناسب.
ما هي النصائح الطبية بعد علاج التواء الخصية؟
بعد علاج التواء الخصية، تكون النصائح الطبية حول الحفاظ على صحة الخصية الطبيعية وتجنب حدوث تعقيدات مستقبلية. ينصح بالراحة التامة بعد الجراحة لفترة معينة واتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية والتدابير اللازمة للتقليل من الألم والتورم. من المهم أيضًا إجراء فحوصات منتظمة للتأكد من عدم تكرار التواء الخصية أو حدوث تعقيدات أخرى. بعد الشفاء، يمكن للأطباء التوجيه بشأن التمرينات الرياضية والأنشطة المسموح بها لتقوية العضلات المحيطة بالخصية والحفاظ على الصحة العامة.
هل هناك علاقة بين التواء الخصية والسرطان؟
نعم، هناك علاقة بين التواء الخصية والسرطان في بعض الحالات. يمكن أن يؤدي التواء الخصية إلى انسداد دورة الدم إلى الخصية مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تلف في الخصية. وقد يزيد هذا التلف من خطر الإصابة بسرطان الخصية في المستقبل. لذلك، في حالة التواء الخصية يجب البحث عن أعراض سرطان الخصية والقيام بالفحوصات اللازمة للاطمئنان على سلامة الخصية وتجنب الإصابة بالسرطان.
الإسعافات الأولية في حالة الاشتباه بالتواء الخصية
في حالة الاشتباه بالتواء الخصية، من الضروري الحصول على المساعدة الطبية على الفور. قبل وصول الفريق الطبي، يجب توفير الراحة للمصاب وتقديم الثلج أو الماء البارد للمنطقة المصابة لتقليل الانتفاخ والألم. كما ينبغي تجنب تناول الطعام أو الشرب حتى وصول المساعدة الطبية وتجنب تطبيق أي ضغط على الخصية. الالتفات السريع للرعاية الطبية الطارئة يمكن أن يكون حاسماً في القضاء على التواء الخصية بالشكل الأمثل.